أسباب انهيار العلاقة بين الوالدين
من أمثلة التنافس في العلاقات التقليدية الخلاف حول الطبخ والطعام وجودته وإتقانه..
المشكلات العائلية وأسبابها
المشاكل في كل البيوت نتيجة احتكاك الأفراد وهي غالباً تكسر حدة الملل والروتين وتنشط العلاقات الإنسانية إذا ما تعاملنا معها بإيجابية ولكن هناك بيوت تصرخ وأخرى باردة وصامتة.. لماذا؟ يمكن تقسيم أسباب المشاكل العائلية إلى ثلاثة محاور:
أ- من وجهة نظر الأب:
1- عدم تقدير الزوجة لأعباء زوجها وواجباته الاجتماعية "طبيعة عمله".
2- عدم مراعاة الزوجة لأوضاع زوجها المالية.
3- اختلاف ميول الزوج ورغباتها عن الزوج.
4- إهمال الأم لشؤون الأسرة.
ب-من وجهة نظر الأم:
1- تدخل الزوج في الشؤون البيتية أكثر مما ينبغي.
2- بقاء الزوج فترة طويلة خارج المنزل.
3- رغبة الزوج في الانعزال عن الآخرين أو الاختلاط بالمجتمع المحيط.
4- التلفظ أمام الأطفال بكلمات غير لائقة.
5- انخفاض المستوى الثقافي والاجتماعي للزوج مقارنة بالزوجة.
6- عدم إعطاء الزوجة الحرية أو الثقة في تصرفاتها الشخصية.
7- عدم تعاون الزوج في توفيق الزوجة بين العمل ومتطلبات الأسرة.
ج- أسباب مشتركة:
سوء فهم كل من الزوجين لطباع الآخر، الاختلاف المستمر في الآراء ووجهات النظر، المشكلات العاطفية، تباين أسلوب كل منهما في تربية الأبناء، المسائل المادية، كذب أحدهما على الآخر، تدخل أهل الزوج أو الزوجة في كل صغيرة وكبيرة تتعلق بالأسرة، العناد، الغيرة الشديدة، الأنانية، انعدام الحوار، الرغبة في إنجاب الكثير من الأبناء، عدم تحمل المسؤولية، عدم فهم كل طرف لشخصية الآخر، إفشاء أسرار البيت، إنفاق المال في غير محله، العمل المرهق خارج المنزل.
هذه الأسباب وغيرها هي مربط الفرس حين يعيها كل من الأب والأم ولكن السؤال: من الذي يمكن أن يتدخل لتوعية قطبي الأسرة بالمشاكل والحلول، ففي ظل؟ هذه التغيرات التي حدثت للأسرة فإنه لا يوجد نشاطاً من مؤسسات المجتمع للاهتمام بها فالمراكز الأسرية الحكومية المنوطة بهذا الدور مفقودة في المجتمع.
إن مشاكل الأسرة في المجتمع السعودي تتفاقم وقد تبدلت نوعية القضايا التي تطرح في المحاكم وكذلك كيفية صدور الأحكام، وتغيرت مفاهيم الناس نحو صياغة العلاقات الإنسانية ( في الأسرة أو مجال العمل).
وعند سؤال أي قاض اليوم فإنه سيتحدث بما يسمعه ويراه كل يوم من مشاكل بين الزوجين كان بالإمكان أن تمر بقنوات أخرى لحلها قبل الوصول إلى القضاء ووقوف الزوجين أمام المحكمة.
كيف يتم التوازن؟
لابد للمؤسسات المجتمعية من النهوض بوعي الأفراد نحو تأكيد قيم التعاون والمحبة والمودة والسكن ومعرفة الأمور النفسية الداخلية التي تدفع الناس إلى التنافس مما يساهم في ضبط النفس والمشكلات والصراع ضمن الحدود المقبولة الإيجابية التي تساعد على البناء والازدهار، ولابد لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية أن تلتفت إلى إعداد برامج تعمل على ترقية الأسرة وتنميتها عن طريق تمكين الأسرة في عمومها من العيش في رغد وسد كافة احتياجاتها دون معاناة وهو الدور المعتاد ولكن يبقى دورها مهما في إنشاء وحدات إرشاد أسري في الأحياء وإن كانت مثلاً تابعة للوحدات الصحية إلا أن دورها ليس صحياً.
وقد دعا د.الفوزان إلى التفاعل الروحي بين أفراد الأسرة ومحاولة حل المشكلات التي تواجه الأسرة السعودية وتفعيل دور صندوق التنمية العقارية ودور الجمعيات الخيرية للمساهمة في دعم الأسر السعودية التي تواجه المزيد من حالات